الخميس، 7 مايو 2015

العنصرية في حياتنا، هل انت عنصري؟


احيانا افكاري تحدثني وتقول هل كلنا عنصريون، كثيره هي الشعارات التي نرفعها عن القيم والاخلاق وفي اول امتحان نسقط وتسقط معنا انسانيتنا.
العنصرية بداخلنا موجوده مكدسه راكده، تتحرك وتخرج بمواقف العصبية والقرابه والحزبيه والقبليه واللون والجنس والطبقيه و المال والسلطه...
هل في تلك المواقف ننجح ام نسقط؟
نتهامس بيننا، سيبك منو هذا بدوي هذا خليجي هذا فلسطيني هذا مصري هذا سوداني هذا كذا وكذ، بل من نفس الدوله الواحده هذا من قرية كذا او مدينة كذا او بلدة كذا، وفي نفس البلده هذا من عائلة فلان وهذا من عائلة فلان، وفي نفس العائلة هذا ابن فلان وهذه ابنة فلان .
نميز بعضنا البعض  بسبب العرق والقرابه والمال والطبقية وننسى انسانيتنا وننسى اننا كلنا من تراب .
مواقع التواصل الاجتماعي  مثل الفيس بوك كشفت عن كثير من العنصرية التي تكون موجوده في  داخلنا ففي هذه الصورة شخص يعلق على احد الفيديوهات التي  يظهر فيها  فتى ذو بشره سوداء يقوم بتصوير فيديو بطريقة السيلفي لشجار بين امه وصديقته ويظهر فرحته بذالك. ويقول صاحب التعليق العنصري (شوف لونه اسود مش غريبه)!


 بل الغرابه منك حين خرجت من داخلك تعبيرعنصري وحكمت على هذا الفتى بسبب لونه فقط. يبدو انه نسي انه انسان مثله وحكم على الفتى بعنصريته وليس بالاخلاق التي يجب على هذا الفتى ان يتبعها بحترام امه،  وتابع برد اكثر عفنا من ذالك عندما انتقدته بعض الردو حيث (اعتبره وكل اصحاب اللون الاسود من الحيوانات ) 


ربما نسي هذا الذي قسم الانسانية بين الابيض والاسود ان هناك لونا اخر وهو اللون الاحمر الذي قامت عليه الدولة التي يعيش فيها الان وهم الهنود الحمر وما ارتكبه البييض من قتل الملايين بحق الهنود الحمر، فليست الاخلاق والانسانية يحكم عليها باللون .

كيف لا نكون عنصريون؟ ومنا من جعل العنصريه وساما يفتخر بها وهم من يدعون الحضاره وقد خرج القبح من داخلهم و قاموا بالصياح قائلين: "نحن عنصريون، نحن عنصريون، ونحب أن نكون كذلك 

"في هذه الصورة صحيفة الجارديان البريطانية نشرت فيديو يقوم فيه مشجعو تشيلسي بدفع رجل أسود البشرة خارج القطار عندما كان يحاول الصعود وسط مناوشات بينه وبين الجماهير"

كيف لا نكون عنصريون؟ حتى ان مقتل الاثيوبيون في ليبيا لم يكن له الصدى الكبير كغيره من الاحداث التي ارتكبت بحق شخص واحد من اصحاب الدول الكبرى ،
في حياتنا الاجتماعية نقوم بتصرفات  وسلوكيات تدل على العنصريه في نفوسنا لانحترم فيها مشاعر الاخرين ،فكيف؟!
كيف لاتكون فينا العنصريه؟ وناكل حلوى ونستلذ بطعمها ونسميها راس العبد ، ألا يرون ان الداخل يختلف لونه عن الخارج ولايحكم على الشخص من ظاهره.





كيف لا تكون فينا العنصرية؟ وهناك الكثير من لايرى الى لون حزبه فقط ويعتقد انه دائم الصواب والافضليه والتاريخ ويريد ان يسحق كل من يخالفه، والوان علم بلادي اربعه وليس لونا واحدا.
كيف لاتكون فينا العنصرية؟ وحفظونا امثال شعبيه تدعو للعنصرية (انا وابن عمي ع الغريب وانا واخوي على ابن عمي) (العين ما تعْلا على الحاجْب) وغيرها.
كيف لاتكون فينا عنصرية؟ وحقوق الضعفاء او من ليس له سند ضاعت بسبب تقديم مصالح القريب او ابن الحزب او ابن الدين اوابن الفكر السياسي او بسبب التمييز العرقي  على غيرهم.
كيف لاتكون فينا العنصرية؟واليهود 15 مليون من يسيئ لهم بكلمة في دول الغرب يتم معاقبته المسلمين أكثر من مليار أوروبا وأمريكا يسمحون بإهانة شعائرهم.
كيف لاتكون فينا العنصرية؟ونرفض من يتقدم للزواج من ابنتا رغم موافقتها فقط لانه ليس من لوننا او ثوبنا.
كيف لاتكون فينا العنصرية؟وفينا من لا يقبل الاختلاف ،اختلاف اللون واختلاف العرق والجنس واختلاف الدين لا يروق لنا.

عن أي حرية تتحدثون عن أي غاندي ومانديلا  عن اي انسانية ، دعونا من الشعارات دعونا نبحث بداخلنا ونتعمق ونختار الفاظنا وننتبه لافعالنا.
نعم لا للعنصرية لكن لنبدأ من داخل كل شخص فينا فحقوق الانسان ليست شعارات بل اخلاق وممارسات. 

فلا لون ولا طعم ولا رائحه تغير من الاخر، ففي اختلاف الالوان جمال وفي اختلاف الاذواق تعدد وفي اختلاف الاحزاب البعد عن التعصب وفي اختلاف الاعراق قبائل وشعوب وثقافات وعادات...
اضع بين ايديكم فيديو اعتقد انه من أفضل ما أنتج في موضوع العنصرية للشيخ سلمان العوده.   




دعونا نقول لا للعنصرية بالقول والفعل


واختم
كلكم لادم وادم من تراب

بقلم:ثائر روحي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المدونة او صاحبها وهي وجهات نظر أصحابها