الثلاثاء، 28 مايو 2013

سحقا لهؤلاء، وتبا لهؤلاء (يا ابني لو اني مش محتاجة ما طلعت من بيتي)

سحقا لهؤلاء، وتبا لهؤلاء وهؤلاء وهؤلاء.

في نفس اليوم بل ولم يفرق بين الحدثين أكثرمن ساعتين !

 تأتي  امرأة (أُم) لها من الأولاد ما لها وعليها من احتاجات العيش وتعب السنيين ما عاليها، تأتي الى حيث اعمل وبين يديها مجموعة من الادوات التي تريد بيعها، فقدرت ثمنها فكان اقل من دولارين، وهي كانت تريد اكثر بقليل من ثمنها، فقالت (والله يا ابني لو اني مش محتاجة الفلوس ما طلعت من بيتي ) كلمات قليلة احدثت ثقبا في قلبي بل شطرته الى نصفين، قلبي الذي اريد ان اقسيه قلبي الذي اريده ألايحزن لان هذه الحياة فيها مافيها من قسوة وخشونة وصعوبة عيش، في بلدا او بالاحرى في مدينة صغيرة مساحتها يقارب 360 كم مربع محاصرة بأحتلال صهيوني جائر متغول ومحاصرة بلقمة عيشها ومحاصرة بضنك العيش و ببطالة الشباب، محاصرة من جوها وبحرها وبرها ، بل اكثر من ذالك شُنت حُروبا ضروس عليها، لكن يبقى ان لي قلبا تربي على يد أُماً حنون رائعة، ربتني على حب الاخرين ومساعدتهم ربتي تربية اساسها اخلاق ديننا دين السماحة والمحبة والاخاء والسلام دين الاسلام، واتذكر جيدا ما كانت تستشهد به من القران بألا نمنع الماعون، فشكرا شكرا شكرا أُمي الغالية.
عفوا، اخذني الكلام لكثرة المشكلات التي يعانيها اهل غزة وشبابها والظلم الذي وقع عليها وعلى كل فلسطين واهل فلسطين عن الحدث الرئيسي في هذه التدوينة، اقول يا ايتها الأم الحنون الصابرة المصابرة خرجتي مضطرة من بيتك لتطعمي اولادك، اعذوريني وسامحيني يا أُمي فلم استطع ان اقدم لك الى القليل، تمنيت ان املك ما يجعلك الا تخرجي من بيتك  لاطعام اولادك او لإي حاجة تحتاجينها وان تبقي بجانب ابنائك مثل الكثير من امهات العالم، تمنيت وتمنيت ولعلي يوما احقق ما تمنيت، لكن لا اعلم ان كان يجب انا وانتي ان نعذر من يملكون الكثير ولا يعطون ولا حتى يسئلون، هنا  في غزة ومن غزة فهنا الاغنياء لا شك، او نعذر الحكومة ، عفوا حكومتين بطاقم وزراء عددهم اكبر من دول تبلغ مساحتها عشرات الاضعاف من فلسطين، عفوا مرة اخرى ليست كل فلسطين بل جزء قليل من فلسطين قطاع غزة وبعض الاجزاء من الضفة الغربية فكل الضفة مقطعة ومجزئة من قبل الاحتلال الصهيوني من جدار فصل عنصري وحواجز ومداهمات واجتياحات ومستوطنات و و و ...

اما ماحدث معي مرة اخرى وبنفس اليوم، لكن بالعكس وهو شاب اعرفه اتى ليستدين لأُمه لاجراء بعض الفحوصات الضرورية لها بسبب مرض تعانيه، الذي اعرفه جيدا بان هذا الشاب عمل في اكثر من عمل وبالكاد يكفيه واهله من طعام، فالأسف هنا كثيرا من ارباب العمل لايعطون من يعملون عندهم ما يستحقون من أجر ويضطر الشباب للعمل حتى لا يمدون أيديهم إلا احد فشباب فلسطين كثيرا ما يضحون ولكن دائما في إباء. يكفيني ما تحدثت  لكن لا يكفيني ما فعلت،  فهل عرفتم من أقصدهم،
 بـ سحقا لهؤلاء(الاحتلال)، وتباً لهؤلاء وهؤلاء وهؤلاء(الاغنياء و الحكومة وارباب العمل)،إن بقيى هؤلاء الثلاثة هكذا.
،وكان الله في العون. 

هناك تعليق واحد:

  1. حسبنا الله ونعم الوكيل
    مقالة مؤثرة ؟؟؟

    لماذا يحصل كل هذا

    الجوع كافر

    وربنا يكون بعون جميع اهل غزة

    تحياتي لمنبركم

    رواء

    ردحذف

التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المدونة او صاحبها وهي وجهات نظر أصحابها