الأربعاء، 15 مايو 2013

ذكرى النكبة 65،تقرير عن بلدتي الفالوجا ولنا عودة









غداً سنعود والأجيالُ تُصغي .... إلى وقع الخطى عِندَ الإِياب
                                                                                                                                                 الشاعر عبد الكريم الكرمي
 تقديم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين  سيدنا محمد صلى  الله  عليه وسلم .

كانت جدتي العزيزة و بتجاعيد وجهها المدور كالشمس المشرقة كل صباح جميل ، تقصّ علي وعلى إخوتي  أحاديثاً عن بلدتنا المحتلة بصوت فيه شجن حنين العودة ، فحدثتنا عن بلدتنا وما فيها من طبيعة و جمال ، وبساطة عيش وطيب قلوب أهلها ، وتحكي لنا عن عاداتهم وأعيادهم ،وعن أفراحهم وأحزانهم ،تحكي لنا و توصف ما في بلدتنا ما تشتاق الأعين لتراه والنفس لتعايشه ، أوصتنا بالعودة لتلك البلاد الجميلة أوصتنا ألا نتخلى عنها أبدا حتى لو تخلى كل العالم عن نصرتنا ،وقالت لنا وهي تقدم مفتاح بيتها الذي كانت تعيش فيه انتم أصحاب الحق وانتم أصحاب الأرض ، وكل فلسطين لكم ،وما هؤلاء الغرباء المحتلون  إلى مارون وانتم الباقون العائدون .

وبهذه المناسبة اقدم هذا البحث المتواضع بعد ان جمعته من عدة مصادر عن بلدتي التي هجر منها أجدادي ،والتي ما زالت الكثير من كلمات جدتي عالقة في رأسي بعد ان استودعها الله ورد أمانته إليه ، حيث عملت على تجميعه وإعداده بقد ما استطعت ان اجمع من معلومات وصور،والله ولي التوفيق.



الفالوجة :

 من "فلوجة" بمعنى الأرض الصالحة للزراعة ، وهي قرية عربية فلسطينية تقع بين الخليل وغزة كانت تتبع لقضاء غزة قبل الاحتلال الصهيوني وتقسيم فلسطين، ويطلق عليها الصهاينة باطلاً اسم كريات غات.








سبب تسمية البلدة  باسم (الفالوجة) :

سميت باسمها الفالوجه نسبه إلى الشيخ شهاب الدين أحمد العابد الفالوجي أوائل القرن الرابع عشر الميلادي، فقد كان أول من دخل هذه القرية هو الشيخ الصالح الصوفي)شهاب الدين أحمد العابد الفالوجي) وهو سليل الشيخ محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وكانت تسمى بزريق الخندق نسبه إلى الزهور الزرقاء التي كانت تكسى  أراضيها



موقع المدينة :

تقع الفالوجة إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وتبعد عنها 30كم، وترتفع 100م عن سطح البحر. يحدها وادي الفالوجة.تبلغ مساحة أراضيها 38038 دونما وتحيط بها أراضي قرى عراق المنشية، جسير، حتا، كرتيا، عراق سويدان.



من معالم القرية :

يوجد بها جامع كبير قديم بها ثلاث اروقة وقباب وصحن ودفن فيه الشيخ الفالوجي، وبها أضرحة ومقامات لأولياء ومجاهدين في الحروب الصليبية. أنشئت مدرسة للبنين عام1919م وللبنات عام1940، ويوجد موقع اثري يدعى خربة الجلس.



التاريخ القديم:

تعود الفالوجة إلى أوائل القرن الرابع عشر الميلادي، فقد كان أول من دخل هذه القرية هو الشيخ الصالح الصوفي (شهاب الدين أحمد العابد الفالوجي) وهو سليل الشيخ محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. ومن نسله جاءت عائلة أولاد أحمد التي يتفرع منها بعض العائلات الصغيرة نسبيا مثل عائلة صالح والترتوري والعابد وعوض ورمضان واللقطة وعبد النبي والشافعي والبسّ والجبالي وأبو فارس وشبانة وعيسى .. وغيرهم. أما صحة النسب فتبقى حبيسة الأوراق التي احترقت والوثائق التي اختفت اثر الحرب كما تعتبر عائله زيادة التي بنت أول ديوان من الحجر القدسي وتمتلك أكبر نسبه من أراضى الفالوجه وعائله السعافين من أكبر العائلات في الفالوجه كانت هذه القرية تسمى زريق الخندق فاخذ الشيخ الصوفي يدعو للطريقة القادرية الصوفية، وبعد وفاته دفن الشيخ أحمد في الجهة الجنوبية الغربية من زريق الخندق ،واخذ الناس يبنون بيوتهم حوله، ومن هنا أخذت الفالوجة اسمها.


التاريخ الجديد(الاحتلال):

*
قامت القوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 14 من مارس آذار من عام 1948 بالاشتباك مع سكان القرية فنتج عن ذلك مقتل 37  فلسطيني عربي و 7 من جيش الاحتلال الصهيوني.

*
عند نهاية أكتوبر تشرين الأول من نفس العام حاصرت القوات اليهودية لواء مصريا, كان يخدم  فيه جمال عبد الناصر الذي غدا رئيسا لمصر لاحقا , وكان متمركزا في الفالوجة وفي قرية عراق المنشية المجاورة. وقد صمد اللواء فيها حتى شباط فبراير  1949,  حين سلم (جيب الفالوجة) إلى إسرائيل بموجب اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل غير أن إسرائيل نقضت نصوص الاتفاقية فور توقيعها تقريبا, إذا أرغمت السكان بالإرهاب على مغادرتها في تاريخ لا يتعدى 21 نيسان \ أبريل 1949.

*
وبعد ذلك أصبحت الفالوجة مثالا ونذيرا لسكان مناطق أخرى في فلسطين ولا سيما الجليل, حيث كانت السلطات الإسرائيلية تأمل  بالوصول إلى النتيجة  ذاتها خلال سنة 1949، غير أنها لم تصب نجاحا مماثلا.

*
لم يبق من القرية اليوم سوى أسس مسجدها وبعض البقايا من حيطانه. وتغطي الأنقاض المتراكمة والمبعثرة موقع المسجد ، ويمكن مشاهدة  بئر مهجورة وبركة , كما ينمو في الموقع صف  من شجر الكينا ونبات الصبار وشوك المسيح  والزيتون. وقد أنشئت عدة أبنية حكومية إسرائيلية و مطار على الأراضي المجاورة المزروعة في معظمها.

*
 وأقام الاحتلال الصهيوني على أراضيها و حولها مستعمرة (كريات غات) ، ومستعمرة (شاهار) عام 1955 ومستعمرة(نيهورا) 1956.

 *
وأقام الاحتلال الصهيوني على أراضيها أيضا مصنعا تم تأجيره  لشركة إنتل (Intel)  لصناعة المعالجات الدقيقة المستخدمة في أجهزة الحواسيب الآلية.

السكان وأعمالهم:

يقدر عدد سكانها مع اللاجئين 33000 نسمة في عام 1998 وقد كان عدد السكان قبل الاحتلال في عام 1948 يقدر ب 5417 نسمة.

كان سكان الفالوجة يعملون على الأغلب  في الزراعة البعلية  فيزرعون  الحبوب والخضروات  و الفواكه.
في 1944\1945 وكانت التجارة تمثل القطاع الثاني من حيث الأهمية الاقتصادية فكانت سوق أسبوعية تقام في الفالوجة ويؤمها التجار والمشترون من جميع قرى المنطقة وبلداتها, وذلك من  ظهر يوم  كل يوم أربعاء حتى ظهر الخميس , في موقع خاص زوده المجلس البلدي ما يلزم من التسهيلات.بالإضافة إلى الزراعة والتجارة كان سكان القرية يعملون في تربية الحيوانات والدجاج وفي طحن الحبوب, وفي التطريز والحياكة, وفي صناعة الفخار وكان في الفالوجة مصبغة شهيرة تستقطب الزبائن من أرجاء المنطقة كافة .








وهذ الرابط  للموقع الكبير( فلسطين بالذاكرة)  صفحة قرية الفالوجا فيها لمن احب ان يستزيد من معلومات وصور وخرائط وعن كل فلسطين
                                                              

                                                                   فيديو عن بلدة الفالوجا
  




 


تقرير قناة الجزيرة عن بلدة الفالوجا وصور


هناك 5 تعليقات:

التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المدونة او صاحبها وهي وجهات نظر أصحابها