الأحد، 3 مايو 2015

معاناة بالالوان (قصص الالم والحرمان، حقيقه)

حدثها أخاها الصغير الذي ينام بجانبها ، هل انتي جائعه؟ ردت  لا اشعر بالجوع ابدا. كذبت عليه لأنها اطعمته ماوجد في البيت الذي بلكاد يكفيه وحده ،، نامو وقالو لبعضهم تصبحون على خير! 

اقسّم أنه كان صاحب حرفه وتدخل عليه حرفته ما يعادل 250$ أسبوعيا ، والآن أتى يطلب بخجل مساعد لدفع جزء من ايجار البيت الذي يسكن فيه ، كان الحصار فمنع دخول كيس الاسمنت الذي شل معظم الاعمال الحرفيه،، شاب في ريعان العمر رجع إلى زوجته بمساعدة لا تكفي حليبا أو علاجا لابنته المريضة لأسبوع واحد فقط، قمة القهر.

دخلو بيته لم يكن هناك شئ يأكل قدمو المساعدة العاجلة من أجل سد جوعتهم، الأب مريض بحالة نفسية حادة يعيشون في أحد بيوت المخيم العائلة من سبعة أفراد الأكبر شابا لم يتجاوز العشرين ، ما رأيك أن نفتح لك مشروع صغير لتساعد به أهلك ،أنا مستعد ،الامكانات بسيطة بمشروع صغير لا يتجاوز 300$ ماذا تريد؟ قال عربة متنقله لابيع عليها المشروبات الساخنة، فأنا ومنذ صغري كنت أحمل ابريق الشاي وابيع في الاماكن العامه فأهلي بحاجة ، كان رجل منذ طفولته غصباً عنه نسي الطفولة وحرم منها.

إنها فتاة كالزهرة، لكنها مرتجفة مصدومة لا تستطيع التحدث إلا بصوت المعاناة أعصابها لا تتحكم بها تمسك الأشياء وتقبض عليها وهي ترتجف،لقد عاشت وشاهدت أختها التي قتلت امامها وابيها الذي أصيب وهي وامها  تعرضو لضربات مبرحه بشكل وحشي في إحدى توغلات الجنود الاحتلال في منطقة حي الزيتون، لم تتوقف المعاناة الى هنا  بل معاناة العلاج وأمها التي أصبحت مسؤولة عن كل البيت فلا يوجد بالبيت إلى الأب والذي أصبح يعاني من حالة نفسية والزهرة المريضة وزهرة صغيرة والزهرةالثالثة قتلها الاحتلال هذه كل العائلة ، عذبهم الإحتلال والامتهم قلة المال للوصول إلى مستشفى المقاصد فى القدس ففي كل غدوة إلى القدس تقرع طلب المساعدة من أجل الوصول إلى هناك. 

هذه نماذج من غزة عايشتها لفتره محدوده، ويوجد غيرها الكثير لكن المعناة ليست فقط من الإحتلال فهو احتلال بل من هم يملكون المساعدة لتخفيف الألم ولا يتقدمون لتخفيفها ،ومن هم يسرقون اموال المحتاجين او يوزعونها بغير وجه حق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المدونة او صاحبها وهي وجهات نظر أصحابها